تزايد الحمل عالي الخطورة رفع نسبة العمليات القيصرية!
السكري من الامراض المزمنة التي تؤثر في الحمل
اسباب عديدة لتزايد العمليات القيصرية
تزايد عمليات الولادة القيصرية على المستوى المحلي والعالمي
وكذلك ارتفاع ضط الدم
السكري من الامراض المزمنة التي تؤثر في الحمل
أ.د.محمد بن حسن عدار
يتساءل العديد من الناس عن اسباب تزايد عمليات الولادة القيصرية ومدى انتشارها على المستوى المحلي والعالمي ومدى المخاطر المترتبة من اجراء العمليات وكذلك يشكك العديد في مدى مصداقية ضرورتها وربما قد تكون نوع من الاستغلال المادي خصوصاً في القطاع الخاص اوقد يكون السبب الارهاق اوعدم التريث من قبل الاطباء وهذا الاعتقاد بشكل عام غير صحيح وقد يكون في بعض الحالات يتخد الطبيب قرار باجراء العملية وفيه نوع من التعجل ولكن يهدف فيه مصلحة الآم والجنين خوفاً من حدوث مضعاعفات قد تؤثر على احدهم اوعليهما معاً وقد يرى لوان انتظر وحدثت مضاعفات قد يشعر بالذنب اوربما للمسألة الادارية والقضائية وهذا ما لا يتمناه اي طبيب حتى يتفرغ لتأدية مهمته على اكمل وجه
اسباب عديدة لتزايد العمليات القيصرية
ان العمل في مجال التوليد عمل شاق ومزعج بدنياً ونفسياً للطبيبة والطبيب ولذلك نرى تقلص في عدد الاطباء في هذا المجال وكذلك للاسف ضعف اقبال الطبيبات حديثي التخرج لهذا المجال لما فيه من مشقة وذلك بسبب بوجود البديل الاريح من التخصصات الاخرى وربما الدخل المادي الافضل.
هنالك اسباب عديدة لتزايد العمليات القيصرية يجب معرفتها وهي تزايد الحمل عالي الخطورة ويقصد بالحمل عالي الخطورة هوالحمل المصاحب بالمشاكل الطبية التي اصبحت اكثر شيوعاً من ذي قبل في مجتمعنا وكذلك المجتمعات الاخرى مثل سكر الحمل وارتفاع ضغط الدم الشرياني وفقر الدم والمشيمة النازحة وامراض المناعة وامراض الدم وتزايد الحمل المتعدد اي التوائم نتيجة تزايد استخدام تقنيات المساعدة على الانجاب واطفال الانابيب بالاضافة الى تأخر سن الانجاب وكذلك تغير ثقافة بعض الامهات الحوامل وتفضيلهن للعمليات القيصرية لتخوفهن من الولادات الطبيعية وما قد يؤثر على المولود من نقص في الاكسجين وما قد يؤدي الى التخلف العقلي وحدوث الشلل الدماغي بالاضافة الى ما يتعرضن له اثناء الولادة من تشققات وتوسع مهبلي وسلس البول وهبوط الرحم في المستقبل
تزايد عمليات الولادة القيصرية على المستوى المحلي والعالمي
ان نسبة العمليات القيصرية بشكل عام بحسب ما اصدرته منظمة الصحة العالمية تتراوح ما بين ١٠ الى ١٥٪ وتزايدت نسب العمليات القيصرية في الدول المتقدمة وخصوصاً
في امريكا الشمالية حتى ان وصلت في كندا الى ٢٢.٥٪ من مجمل الولادات وتفيد التقارير ان نسبة الولادات بالعمليات القيصرية تزايدت في الولايات المتحدة منذ عام ١٩٦٠ بنسبة ٨٥٪ الى ان وصلت ما يقارب من ٣٠٪ وتعتبر البرازيل من اكثر الدول في نسبة العمليات القيصرية حيث قد تصل الى ٤٠٪ في المستشفيات العامة و٨٠٪ في المستشفيات الخاصة. وتتراوح نسبة الولادة بالعمليات القيصرية ما بين ١٤ الى ١٨٪ من مجمل الولادات.
ان تاريخ العمليات القيصرية يعود الى تاريخ ماقبل الميلاد اي منذ الاف السنين وكانت تجرى لانقاد الاجنه في الامهات الموتى وذلك في العصر الروماني وحتى في الهند والصين واوال عملية قيصرية ناجحة لامراة حية اجريت في سويسرا عام ١٥٠٠م وحتى في عام ٢٠٠٠م في شهر مارس اجرت انيس رميرز عملية قيصرية لنفسها.
وكذلك ارتفاع ضط الدم
لا تخلوا العمليات القيصرية مثل غيرها من العمليات الجراحية من مضاعفات امراضية وفيات. ان نسبة الوفيات من العمليات القيصرية والولادات الطبيعية في العالم الغربي تناقصت بشكل كبير جداً ويعود السبب في ذلك الى التطور في مجال الطب وتحسن مهارات الاطباء وتوفر المضادات الحيوية وتحسن تقنية التخدير ووسائل المراقبة والمتابعة للمرضى بشكل عام. وقدرت نسبة الوفيات من العمليات القيصرية في الولايات المتحدة الامريكية ب ٢٠ في المليون امرأة حامل وتعود اسباب الوفيات الى مشاكل مرضية في غالبها لا تتعلق بالجراحة نفسها وفي دراسة نشرتها مجلة رابطة الاطباء الكنديين في عام ٢٠٠٧م تفيد بان نسبة الوفيات والمضاعفات الخطيرة من العمليات القيصرية ضئيل جداً بالمقارنة بالولادات المهبلية الطبيعية
ان المضاعفات المحتملة من العمليات القيصرية اما ان تكون اثناء العملية مثل مشاكل التخدير والنزف واصابة الامعاء اوالمثانة اوالاوردة والشرايين وهذة المضاعفات تناقصت بشكل كبير جداً وذلك بتحسن المهارات الجراحية وتوفر وسائل التخدير الحديثة الآمنة اما المشاكل اللاحقة فقد يحدث التهابات وعدوى داخلية وخارجية والتصاقات داخلية ووكذلك حدوث الجلطات وهذة الامورة يتوفر لها احتياطات وقائية لتفادي حدوثها
ان قرار العملية القيصرية ليس من الامر السهل وخصوصاً ونحن نتكلم عن العمليات القيصرية الاسعافية وليس العمليات القيصرية الاختيارية المجدولة مسبقاً حيث ان قرار العمليات القيصرية الاسعافية يتعلق بحياة الام اوالجنين اوبهما معاً وهذا ما قد اتخاد القرار صعباً في بعض الحالات على الرغم من توفر الخبرة الجيدة لمعظم الاطباء
يجب على المريضة وزوجها اثناء فترة الحمل اختيار الطبيب والمكان المناسب من بداية الحمل ومعرفة مسار تطور الحمل وما قد ما يعترضة من مخاطر والمشاركة في اتخاد القرار وكذلك من حق المريض اخد رأي اخر وقبل ذلك يجب ان يكون هناك ثقة متبادلة بين المريض والطبيب.
ان اجراء العمليات القيصرية من دون وجود سبب طبي مقنع يعتبر من الاخطاء الطبية التي يعاقب عليها القانون اما الشك بشكل عام في مصداقية الطبيب وعدم الموافقة باجراء العملية القيصرية التي يقررها الطبيب للمحافظة على صحة الام والجنين قد تكون عواقبه وخيمة